بدأت الثورة الفرنسية قبل عام 1789 وتسببت في سقوط النظام القديم، وكان من أكبر أسبابها: المشاكل الاجتماعية، والأزمات المالية والاقتصادية كالفقر، والتضخم، والبطالة، التي تعرضت لها البلاد أثناء حكم لويس السادس عشر الضعيف. دكتاتورية لويس الرابع عشر. حركات التنوير والأفكار التي تبناها العديد من الفرنسيين والتي لعبت دوراً مهماً في هذه المرحلة. تشكيل أيديولوجيات جديدة، بالإضافة إلى ظهور نخب جديدة، ولم تستطيع السلطات آنذاك معالجة هذه المشاكل، بسبب الفروق بين السلطة، والثروة. ظهور مراكز جديدة للسلطة الاقتصادية والاجتماعية التي لم تمثلها السياسة. ظهور نظام ضريبي غير ناجح، حيث كانت الضرائب التي يجب أن يدفعها الجميع غير متساوية، الأمر الذي أدى إلى زيادة الأزمة المالية.
تمتد المرحلة الأولى من عام 1789 حتى عام 1791، حيث تم استدعاء المجلس العام، لإعطاء الملك الموافقة على لتنظيم الأمور المالية، وكانت هذه هي المرة الأولى منذ مدة طويلة يتم فيها استدعاء المقاطعات الثلاثة في فرنسا (بالإنجليزية: the three estates) من أجل التصويت بشكل متساوٍ أو نسبي، وبدلاً من الخضوع للملك اتخذت هيئة المقاطعات إجراءاً متطرفاً، و أعلنت نفسها المجلس التشريعي (بالإنجليزية: Legislative Assembly) للبلاد، وتولت السلطة، والسيادة، وبدأت بهدم وتمزيق نظام الحكم القديم، وبدأت بخلق فرنسا جديدة، عن طريق إعلان سلسلة من القوانين الجديدة، التي جرّدت قرون من القوانين، والقواعد، والتقسيمات، وتعتبر هذه الأيام من أكثر الأيام اهتياجاً، وأهمية في تاريخ أوروبا.